000 لا يـلـدغ الـمـؤمــن مــن جـحـر واحــد مــرتـيـــن 000

السلام عليكم 000

قال الحبيب المصطفى ( ع ) : (( لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين )) 000

أحبتي أردت أن أبدأ موضوعي بهذا الحديث الشريف للرسول الأكرم ( ع ) ، فلو تأملنا هذه الكلمات نرى أن فيها توجيهاً دقيقاَ لنا في الأحتراس من الوقوع في نفس الخطأ مرتين ، لأن ذلك يعتبر مصيبة كبرى لا تعادلها مصيبة سوى الغباء ( أجلكم ألله ) 000

فكم تواجهنا في حياتنا اليومية من أمور وأحداث ومواقف يكون بعضها مؤلماً والبعض الأخر ننجو منه بقدرة قادر 000 !!!

ولكن على الرغم من ذلك فأن بعضنا مع الأسف يعود إلى تكرار نفس الخطأ ويحدث في روحه نفس الجرح ويتألم قلبه من شدة المصيبة وللمرة الثانية على التوالي 000

كان لي صديق في فترة من الزمن الماضي ( أو على الأقل كنت أعتبره صديقاً ) ، كان لي بمثابة الأخ ، فأسراري هي أسراره وثقتي به تفوق ثقتي بجميع البشر 000

في أحد الأيام حدث بيننا خلاف بسيط لا يستحق الأهتمام وتركنا بعضنا لعدة أيام ، ولما طال الفراق بيننا لم يتحمل ضميري هذا الحال فبادرته شخصياً بالسلام وعادت علاقتنا كما كانت من قبل ( على الرغم من أنه هو من أخطأ بحقي وبشهادة الجميع ) 000

عموماً 000 مرة الأيام وأذا بي أتفاجأ 000 !!!!

بأن من أمنته على جميع أسراري وعرفته بدواخل أحوالي ومكنونات قلبي 000

أتفاجأ بأنه يسير مع أحد الحاقدين علي والكارهين لوجودي في هذه الدنيا 000

لا لذنب أقترفته بل هو بسبب حبي للخير لجميع الناس والذي يملأ قلبه حقداً علي 0000

عندها لم أكلمه 000 وكأن ( القط قد أبتلع لساني ) 000 !!!!

فبادرني أحد الأصدقاء المقربين مني ببيت من الشعر ظل يداعب خيالي إلى يومنا هذا 00000

أحذر عدوك مرة وأحذر صديقك ألف مرة

فلربما أنقلب الصديق وهو أعلم بالمضرة

أصبح هذا البيت الشعري مثلي الأعلى في الحياة ، فهو من يقرع أجراس الخطر في حال أحس ضميري بأني قلبي الطيب قد بدأ يسلم أمره مرة أخرى للغرباء 000

**************************************

في أحدى الدراسات التي أجراها علماء النفس لمعرفة سلوك الحيوانات ومدى مقدرتها على التفريق بين الخطأ والصواب في تكرار المحاولات 000

قام مجموعة من العلماء بجلب حيوان الخنفساء ووضعها على منضدة عالية نسبياً عن الأرض وتركوها تسير حتى وصولها إلى حافة الطاولة فسقطت على الأرض 000

ثم أعادوها مرة ثانية إلى الطاولة ومن نفس المكان جعلوها تنطلق وعند وصولها إلى طرف الطاولة وقعت مرة أخرى 000

ثم قاموا بجلب حيوان القرد ووضوعه في غرفه مغلقة وعلقوا في أعلى سقف الغرفه مجموعه من الموز وقاموا بوضع مجموعة من الصناديق في أحد أركان الغرفة وتركوه لوحده 000

وعندما بدأ القرد بالجوع وهو ينظر إلى الموز المعلق في السقف قام بجلب الصناديق ووضعها بعضها فوق بعض بطريقة غير مرتبة وعند محاولته الصعود عليها وقعت الصناديق فسقط على الأرض دون أن يحصل على الموز فضلاً عن أصابته ببعض الكدمات 000

ولكنه عاد مرة أخرى ولكنه هذه المرة قام بترتيب الصناديق بطريقة ثابته بحيث لاتسقط عندما يصعد عليها فقام وصعد ووصل ألى الموز ونزل إلى الأرض دون أن تسقط الصناديق أو يصاب بأي أذى 000

فماهذا ألا دليل على التفكير السليم والمنطقي لدى القرد وتعلمه من الخطأ في المرة الأولى 000 أما الخنفساء فسقوطها في المرتين دليل على عدم أمتلاكها للعقل الذي يميز بين الخطأ والصواب ولذلك فأنها كررت الخطأ مرتين متتاليتين 000 !!!!

لا أريد ألأطاله أكثر 000 وأعتقد أن فكرة الموضوع قد وصلت أليكم أحبتي 0000

ولكن بعد كل ذلك 00000

هل نتعلم من أخطائنا ولا نكررها مرة أخرى أم نحن من هواة السقوط في نفس الخطأ مرتين 000 ؟؟؟

سؤال أحببت أن أطرحه عليكم وأسمع أرائكم فيه عسى أن نصل إلى حل يساعدنا في محاسبة أنفسنا ومعرفة أخطائنا وبالتالي عدم تكرارها 000

00000 أعذروني للأطالة 00000

00000 دمتم بحفظ الرحمن 00000