شادية… مطربة الثورة التي لم تساندها

أصبحت الفنانة المعتزلة، شادية، مطربة ثورة 25 يناير على الرغم من إطلالتها التي لم تساند من خلالها الشباب، واكتفت بالمطالبة بوقف العنف في الشارع.

شادية التي اعتزلت الأضواء قبل أكثر من 25 عامًا، إلا أن أغانيها وأفلامها لا تزال تشكل علامة من علامات السينما المصرية، وباتت أغنيتها “يا حبيبتي يا مصر” الأغنية الرسمية للثورة، بحيث يتم تشغيلها في كافة الإحتفالات التي تشهدها مصر للإحتفال بالثورة، بعد أن كانت أول أغنية تنطلق في ميدان التحرير أمس بعد انتهاء صلاة الجمعة.
شادية وعلى الرغم من غيابها ورفضها الظهور في الإعلام منذ اعتزالها، إلا أنها أطلت بعد إلحاح من الدكتور، أشرف زكي، نقيب الممثلين السابق عبر مداخلة هاتفية مع الإعلامي، عمرو الليثي، في برنامج “واحد من الناس” قبل يوم من “جمعة الرحيل” وبعد مصادمات “الأربعاء الدامي”، لتقول أنها لا تصدق ما يحدث في مصر.
واكتفت شادية خلال مداخلتها بالتأكيد على أن المصريين لا يمكن لهم أن يقوموا بقتل بعضهم البعض بهذه الطريقة، مطالبة بعودة الهدوء، وإنهاء حالات الشغب التي تشهدها الشوارع.
وعلى الرغم من وضع أسماء العديد من الفنانين على القوائم السوداء، إلا أن شادية لم يتم وضعها فيها، ليس فقط لتاريخها الطويل، وإنما لأغنيتها التي ظلت تردد في ميدان التحرير، وتلهب حماس آلاف المتظاهرين الموجودين فيه منذ أول أيام الثورة.
وشهدت أغنية “يا حبيبتي يا مصر” نسبة تحميل كثيف عبر مواقع الانترنت، وحققت نسبة مشاهدة كبيرة عبر موقع اليوتيوب منذ اندلاع الثورة، كما تم وضع العديد من الصور لأحداث الثورة على الأغنية في فيديوهات من قبل النشطاء عبر اليوتيوب.
واللافت أن أي من أغاني الفنانين الشباب لم يكن لها وجود، سواء في ميدان التحرير أو عبر أثير الإذاعات التي تقوم راهنا ببث الأغاني الوطنية، حيث اقتصرت على الأغاني الوطنية القديمة التي تم تسجيلها خلال الستينات والسبعينات من القرن الماضي.